World Languages, asked by rawanahmedhammad2007, 5 hours ago


ما الدلالة المباشرة لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ
فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )؟


التأكد والتثبت من صحة الأخبار الواردة إلينا

ضرورة إعادة جميع الحقوق إلى أصحابها

أهمية تبادل الأنباء والأخبار بين الناس

ضرورة الإصلاح بين الناس وتقوية علاقتهم

Answers

Answered by shrutisinghrajput142
0

Explanation:

يوجهنا القرآن الكريم دائما إلى التثبت من الأخبار التي تنقل إلينا وتجنب سوء الظن بالآخرين وعدم نقل شيء يسيء إليهم إلا بعد التأكد من صحته، فضلا عن احترام خصوصيات الناس والبعد عن أي شيء يؤدي إلى إساءة الظن بهم .

الآيات التي رصدت هذه التوجيهات الإلهية كثيرة ومتنوعة من بينها قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين . واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون . فضلاً من الله ونعمةً والله عليم حكيم .

تحكيم العقل

في الآية الأولى يخاطبنا الحق سبحانه وتعالى ويقول: يا من آمنتم بالله حق الإيمان: إن جاءكم فاسق بخبر من الأخبار، ولاسيما الأخبار المهمة، فلا تقبلوه من دون تبين أو تثبت، بل تأكدوا وتيقنوا من صحته قبل قبوله منه .

يقول د . سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية والداعية المعروف في معنى هذه الآية الكريمة وما ترشدنا إليه من هدايات: واجب المؤمن أن يكون ضميره يقظا دائما والمسلم الحق، لا يرضى للآخرين ما لا يرضاه لنفسه، يعرف مداخل الأمور وعواقب الأحكام المتسرعة وما يترتب عليها من ظلم وإهدار لحقوق آخرين قد يكونون أكثر صلاحا وقبولا عند الله عز وجل، وهذا الإنسان العاقل الرشيد مطلوب منه أن يحكم عقله في كل ما يسمع من أخبار وما ينقل إليه من بيانات أو معلومات . وهذا يفرض عليه ألا يصدق أي خبر أو إشاعة تنقل إليه، وألا يصدق خبر الفاسق إلا بعد التأكد من صحته، لأن خبر الفاسق يؤدي إلى تشويه سمعة وصورة الأبرياء، ولذلك قال سبحانه وتعالى: أن تصيبوا قوما بجهالة أي تتثبتوا أيها المؤمنون من صحة خبر الفاسق لئلا تصيبوا قوما بما يؤذيهم وأنتم تجهلون حقيقة أمرهم، أو خشية أن تصيبوا قوما بجهالة، لظنكم أن النبأ الذي جاء به الفاسق صحيح .

نتائج سيئة

الأخبار غير الصحيحة والإشاعات الفاسدة التي تتناول بعض الناس من دون تمحيص وتدقيق من الطبيعي أن تؤدي إلى نتائج سيئة، فهي تلحق الأذى بالشرفاء وتشيع الأخبار والبيانات والمعلومات المضللة بين الناس فتؤدي إلى انحرافهم وفسادهم أو على الأقل إصابتهم بالإحباط . وهذا ما ينبهنا إليه الحق سبحانه بقوله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وما أقسى على الإنسان الظالم لنفسه وللآخرين أن يشعر بالندم . والندم غم يلحق الإنسان لأمور وقعت منه ثم صار يتمنى بعد فوات الأوان عدم وقوعها، أي فتصبحون على فعلتكم مع هؤلاء القوم نادمين ندما شديدا بسبب تصديقكم لخبر الفاسق من دون تبين أو تثبت .

فالآية الكريمة ترشد المؤمنين في كل زمان ومكان إلى كيفية استقبال الأخبار استقبالا سليما وإلى كيفية التصرف معها تصرفا حكيما، فتأمرهم بضرورة التثبت من صحة مصدرها حتى لا يصاب قوم بما يؤذيهم بسبب تصديق الفاسق في خبره من دون تأكيد أو تحقق من صحة ما قاله . . وبهذا التحقق من صحة الأخبار كما يقول د . سالم يعيش المجتمع الإسلامي في أمان واطمئنان، وفي بعد عن الندم والتحسر على ما صدر منه من أحكام .

فضل الله ورحمته

Similar questions